رسالة إلى إخواني في سوريا...
لم أجد مع الأسف شئ أخر لكي أقف بجانب إخواني في سوريا و أناصرهم في محنتهم الكبرى إلا خمسة أشياء... دموع القلم - دموع العيون – أهات القلب – حصرة النفس و دعاء الله رب العالمين... و لو كان لي أن افعل أكثر لفعلت بدون هوادة و لا تردد و هذا اضعف ما يمكن لي أن أقدمه فداءا لهذا الشعب الشقيق – هذا الشعب الطيب الذي يعاني منذ أكثر من سنة اليوم – من جبروت حاكم طاغي لا يؤمن بالله الواحد القهار. ظالم جاوزت جرائمه البشعة كل المدى- و اعلموا و كونوا على يقين أن هذا الابتلاء خير كبير لكم و بشرى للدول العربية خاصة و الإسلامية عامة... – و في كل محنة منحة – و من أحبه الله ابتلاه – أو كما قال سيدنا رسول الله – صلى الله عليه و سلم - و ليعلم إخواننا في بلدنا سوريا الحبيبة أن المسلمين يمرون في بداية هذا القرن خاصة بفطرة صعبة و حاسمة جدا – قد تكون فطرة تمحيص و تطهير الأمة الإسلامية من دنس الخونة و الزنادقة و المنافقين من بعض المسلمين نفسهم. أمر ألاهي ليمحص الله به الخبيث من الطيب – اصبروا و صابروا إن وعد الله حق – و من سار على درب الله تعالى و هداه وصل – و الفرج آت لا محال و النصر بإذن الله تعالى اقرب إليكم من حبل الوريد – و اعلموا إخواني الأعزاء أن الشعوب الإسلامية إخوة و جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى –لا تفرقهم حدود و لا سدود و لا جبال و لا حتى ألهجات المحلية - حب من أحب و كره من كره... – و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين – و من ينصر الله ينصره – و من كان الله معه فمن عليه و من كان الله عليه فمن معه. وفقكم الله و ثبت خطاكم و أعانكم على إعلاء كلمة لا اله إلا الله و أن محمدا رسول الله – صلى الله عليه و سلم و على اله و أصحابه الطيبين الطاهرين المبشرين أمناء دعوته و قادة ألويته – اللهم لا نسألك رد القضاء و لكن نسألك اللطف فيه – و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار.