Les Jardins d\'Eden

Les Jardins d\'Eden

رسالة عاجلة لأهل الكتاب

http://youtu.be/itpIHfVTgas

 

 

 

 

 

رسالتي هذه موجهة إلى كافة أهل الكتاب من المؤمنين المخلصين على مستوى العالم و الذين يؤمنون أن المسلمين يؤمنون بجميع الرسل و بكل الكتب السماوية و إن كان مع الأسف لم يجمعنا إلى حد ألان كتاب واحد و نبيي واحد و لكن تجمعنا و الحمد لله عقيدة واحدة ألا و هي الإيمان بالله رب السموات و الأرض – خالق كل شيء و إليه المصير- و يكفينا ما يقوله ربنا في هذا الباب - قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّ بِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ--آل عمران – يا أهل الكتاب يا إخواننا في الإنسانية لا يخفى اليوم عليكم و لا على أي احد فوق هذه الأرض و لا حتى على الحيوانات و الحجر و الشجر ولا حتى على الحيتان في البحر ما يجري اليوم في سوريا و ما يعانيه الشعب السوري منذ أربعة عشرة شهرا – يوميا و ليلا و نهارا – من جرائم بشعة – جرائم غير إنسانية – جرائم لم نسمع بها على مدى العصور الأكثر ببرية و وحشية , من فعل حاكم جبروته فاق كل الحدود و ظلمه الفاجر جاوز اليوم كل المدى و كل التصورات البشرية, و هذا أمام عالم متواطئ  و راض لما يعانيه هذا الشعب الأعزل,  و كأنه يتابع مجرد مبارة رياضية و يتنزه بها و ينتظر نهايتها ليبارك للفائزين – نعم يا إخواننا في الإنسانية – هذا هو حال الشعب السوري اليوم – هذا الشعب المدين بذنب واحد – انه قال لا للعبودية – لا للظلم – لا للقهر –

شعب ذنبه الوحيد انه أراد الحرية و أراد أن يعيش كبقية الشعوب – حياة كريمة – حياة محترمة و مشرفة – نعم يا إخواني هذا جزاء الشعوب العربية

التي تريد أن تعيش حياة إنسانية كبقية الناس – أما المسلمون و خاصة منهم العرب, إخوان هذا الشعب المقهور- في الدين و التوحيد و العقيدة – هذا الأمر لا يهمهم بدرجة الأولى لأنهم مشغولون بأهم من ذلك – مشغولون بملذات الحياة – بجمع الأموال و بالسباق إلى الكراسي و الحكم – و يكفينا ما يقول الله في مثل هؤلاء =

إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً{150} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً{151}" النساء – مصيبة الشعب السوري الصامد – المجاهد و الصابر على هذا الابتلاء – كشفت كل الأوراق و أوضحت لنا حقيقة الأمور – إن هؤلاء المسلمون و خاصة منهم الحكام لا يتميزون من الطائفات الكافرة المجوسية إنهم في الهوى سوى أو أضل لأنهم و بكل بساطة, منافقين و اصدق ما يقال عن هؤلاء كلام الله تعالى – إن المنافقين يخادعون الله و هو خادعهم و إذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس و لا يذكرون الله إلا قليلا – مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء و لا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا – إذ قال عنهم رسول الله – صلى عليه و سلم – في حديث عن عبد الله ابن عمر – رضي الله عنه – مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه و الى هذه مرة – يا أهل الكتاب سارعوا و انصروا إخوانكم في الإنسانية إنهم اليوم في اشد الحاجة إلى قلوب فيها رأفة و رحمة – إلى قلوب مملوءة بالخير و العطف الإنساني – ساعدوهم على قدر ما استطعتم – ساعدوهم بجميع أنواع المساعدة لديكم – و ليعلم الجميع أن هذا الابتلاء الجلل و هذه المصيبة العظمة التي نزلت على هذا الشعب الطيب – هذا الشعب المسلم الحبيب – إنما هي إرادة الله تعالى أرادها ليطهر بها الأمة المسلمة من دنسها و ليمحص الخبيث من الطيب – المسلم الصادق من المسلم المنافق وفي حقيقة الأمر تكون حكمة و فرصة كبيرة و عبرة للمعتبرين الذين يشكون و الذين هم غافلون عن الإسلام الحقيقي – هذا الدين الحنيف – هذه الرحمة التي أرادها الله منذ أربعة عشر قرنا للبشرية جمعاء -



19/05/2012
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi