Les Jardins d\'Eden

Les Jardins d\'Eden

سيدنا مصعب بن عمير رضي الله عنه

 

من أبطال الهجرة - مُصعب بن عمير رضي الله عنه

 

 

مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي، كنيته أبو عبد الله، وُلد في الجاهلية، كان شابًّا جميلاً عطرًا، حسن الكسوة، وكان أبواه ينعمانه.
أسلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم في دار الأرقم، وكتم إسلامه؛ خوفًا من أمّه، وكان يختلف إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سرًّا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري، فأعلم أهله، فأخذوه وحبسوه، فلم يزل محبوسًا إلى أن هاجر إلى الحبشة، رجع مع من هاجر إلى مكة ثانية، والتقى رسول الله صلى الله عليه و سلم.

 

مًصعب والهجرة:

كان مُصعب بن عمير أوّل من هاجر إلى المدينة، وذلك أنَّ الأنصار كتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ابعث لنا رجلاً يفقهنا في الدين ويقرئنا القرآن، فبعثه صلى الله عليه وسلم إليهم.
حينما قدم المدينة نزل على أسعد بن زرارة، وكان يأتي الأنصار في دُورهم أو قبائلهم فيدعوهم إلى الإسلام. أسلم على يده أسيد بن حضير وسعد بن معاذ، وبعث إليه عمرو بن جموحذ بعد أن قدم المدينة ليسأله عن أمر الدين الجديد، فأجابه مصعب، وأسمعه صدر سورة يوسف، فأسلم على يده. خرج من المدينة مع السبعون الذين وافوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في العقبة الثانية، وأقام مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة بقية ذي الحجّة ومحرّم وصفر.
شهد بدرًا وأحدًا مع رسول اللّه صلى الله عليه و سلم، وكان لواء الرسول صلى الله عليه و سلم معه. استُشهد في معركة أحد سنة 3هـ، قتله ابن قثمة الليثي. قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أنعم نعمة، من مصعب بن عمير".
قال سعد بن إبي وقاص: "كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثُمَّ لقد رأيته جهد في الإسلام جهدًا شديدًا، حتّى لقد رأيت جلده يسقط كما يسقط جلد الحية".
قال عنه البراء بن عازب "أول المهاجرين مصعب بن عمير". وقال عنه أبو هريرة: "رجل لم أَرَ مثله كأنه من رجال الجنة".
صارت قصة مصعب في الإسلام درسًا من دروس السماء الغالية لبني البشر؛ ليتعلموا حياة الرجال مع مبادئهم، واستعلائهم على الدنيا بما فيها من متاع مبهر أخاذ، بل والأكثر من هذا، أن يتقدم الولاء للعقائد قبل وفوق كل علائق وقرابات الدنيا.

 

الداعية حسن مصطفى



03/10/2012
0 Poster un commentaire

A découvrir aussi